هكذا يبدأ بيع الأوطان

القصة التي سأنقلها لكم والتي تلخص لنا بدقة متناهية مدلول العنوان  رواها  الدكتور علي الوردي في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ ..........." وهي تظهر بعض النفسيات الضعيفة الموجودة في المجتمع المستعدة لفعل اي شيء مقابل المال وهذا ما يستخدمه أي احتلال أو عدو لتفكيك المجتمعات والاستلاء على الأوطان على مر التاريخ..

في عام ١٩١٧، دخل الجنرال الانكليزي ستانلي مود احدى المناطق في إحدى البلدان العربية فصادفه راعي أغنام. فتوجه للراعي وطلب من المترجم أن يقول للراعي: "الجنرال سيعطيك جنيه استرليني اذا ذبحت كلبك الذي يجري حول الأغنام.."

 الكلب يمثل حاجةً مهمة للراعي كونه يسيّر القطيع ويساعد بحماية الاغنام من المفترسات، ولكن  الجنيه في ذلك الوقت تستطيع أن تشتري به نصف القطيع..  سُرَّ الراعي وانفرجت أساريره و جلب الكلب وقال: تكرمون، وقام بذبحه تحت أقدام الجنرال... حينها قال الجنرال مود له: "أعطيك جنيه إضافي إذا سلخت جلده.."

بادر الراعي الى أخذ الجنيه وسلخ جلد الكلب. قال له  الجنرال مود: أعطيك بعد جنيه ثالث على أن تقطع الكلب الى قطع صغيرة. ومباشرةً فعل الراعي ذلك. فأعطاه الجنرال الجنيه وانصرف. ركض الراعي خلف الجنرال ومن معه منادياً: هل تعطيني بعد جنيه وآكله؟؟؟؟ فأجابه الجنرال: "كلا، أنا رغبت فقط بمعرفة طباعكم وافهم نفسياتكم، فأنت ذبحت وسلخت وقطعت أغلى صديق عندك ورفيقك من أجل ٣ جنيهات وكنت مستعداً لأكله مقابل جنيه رابع، وهذا ما أحتاجه هنا.."

  والتفت بعدها الى جنوده وقال لهم: "ما دام هناك الكثير من هذه العقليات هنا فلا تخشوا شيئاً..."

علموا ابناءكم أن التخلي عن ابناء الوطن او إذائهم من أجل دنيا أو إرضاء لأجنبي أو عدو هو بداية بيع الوطن

حفظ الله أوطاننا وجميع بلاد المسلمين

آمييين يا رب العالمين